يُعد الطراز المعمارى والفنى لمجلس النواب المصرى وملحقاته من المبانى الأثرية والفنية الهامة، حيث تم بناء هذه المبانى التى تقع فى وسط مدينة القاهرة، حيث يحد هذه المبانى أربعة شوارع رئيسية وهامة شاهدة عيان على هذه المنطقة التى بلغت ما يقرب من 11,5 فدان، حيث مرَّ على العديد والعديد من المراحل الهامة منذ نشأتها فى أواخر العصر الفاطمى من أهم متنزهات القاهرة، وظل كذلك حتى العصر المملوكى إلى أن تغيرت هذه المنطقة مع دخول الحملة الفرنسية، وكانت هذه المنطقة عبارة عن برك ومستنقعات إلى أن جاء عصر أسرة "محمد على" حيث شهدت المنطقة مجلسى النواب والشيوخ قيمة التطور والازدهار، والتى لاتزال آثارها قائمة إلى الآن، وعلى الأخص أثناء تولى "الخديوى إسماعيل"، فقام بشق الطرق وإنشاء الميادين والتى تزخر بها القاهرة الخديوية إلى الآن، ومن بعد حكم الأسرة العلوية "الخديوى توفيق"، و"عباس حلمى"، والملك "فؤاد"، الذى ينسب إليه بناء مجلس النواب عام 1922م، ومازال على حالته منذ الإنشاء.وتم وضع حجر الأساس فى 9 سبتمبر عام 1922م بإنشاء مجلس نواب ملاصق للمجلس القديم حيث اكتمل بنائه فى 4 مارس عام 1923 وافتتح فى 15 مارس 1924م بحضور "الملك فؤاد"، أصبح مقرا لمجلس النواب وظل المبنى القديم مقر لمجلس الشيوخ.
تم تسجيل المبنى أثرًا طبقًا للمادة الثانية من قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983م وذلك بقرار السيد رئيس الوزراء رقم 1237 لسنة 1986 باعتبار مبنى مجلس الشعب وملحقاته بمحافظة القاهرة أثر( ).