أهمية مسار العائلة المقدسة في أرض مصر أ/ بيشوي دميان حلمي أ.د عبد العزيز صلاح سالم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

كلية الأثار – جامعة القاهرة

المستخلص

الملخص:
يعتبر مجيء العائلة المقدسة إلى مصر من أهم الأحداث الدينية والتاريخية التي تركت بصمات خالدة على التراث المصري. تلك الرحلة التي قام بها السيد المسيح مع أمه السيدة مريم العذراء والقديس يوسف النجار هروبًا من اضطهاد الملك هيرودس، كما تُعد الرحلة ليست مجرد قصة دينية، بل هي جزء من الإرث الثقافي والإنساني العالمي ولا تقتصر أهمية رحلة العائلة المقدسة على الجانب الديني فقط، بل تمتد لتشمل جوانب ثقافية، سياحية، تاريخية، اثرية، وفنية وغيرها. ولكونها تحتل هذه الأهمية فقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الاحتفالات الشعبية المرتبطة برحلة العائلة المقدسة في مصر على قائمتها للتراث الثقافي غير المادي. كما ألهمت الرحلة الخيال الجمعي والموروث الشعبي المصري، حيث يحمل هذا الحدث دلالة خاصة جرت أحداثها في أرض وادي النيل، توارثتها الأجيال جيلًا بعد جيل.
ان هذا الحدث قد ساهم كثيرًا في جذب العديد من مختلف شعوب العالم لرؤية وزيارة الأماكن الاثرية التي مكثت بها العائلة المقدسة طوال فترة اقامتهم في مصر. ومجمل القول إن المصريين يعتزون بذكرى قدوم العائلة المقدسة لأرضهم المباركة، حيث يشعرون بالفخر والاعتزاز لهذا الحدث الكبير لذا فإن هروب العائلة المقدسة إلى مصر، سيظل يستأثر بعقول الأجيال المتلاحقة، وستظل هذه الرحلة رمزًا للإيمان والمحبة، وإرثًا عالميًا يحتفي به ليس المصريون فقط بل العالم بأسره. لما تبرزه من مكانة مصر كمهد للحضارات وملاذ آمن عبر التاريخ، مؤكدةً دورها كمركز للإشعاع الثقافي والديني.
 
 

الكلمات الرئيسية