رسوم آثار الرسول ﷺ الخاصة بالجسد الشريف والمنفذة على نماذج من التحف التطبيقية وتصاوير المخطوطات في العصر العثماني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

المستخلص

الملخص:
تجاوزت عناية المسلمين بآثار الرسول ﷺ إلى حد قيام الفنان العثماني برسمها على التحف التطبيقية وتصويرها في صفحات المخطوطات الإسلامية، وقد تنوعت هذه الرسوم والتصاوير، فشملت آثار الرسول ﷺ الخاصة بالسلاح وأدوات الحرب، وآثاره الخاصة باللباس والزينة، وتتعلق هذه الدراسة برسوم آثار الرسول ﷺ الخاصة بجسده الطاهر الشريف على نماذج من التحف التطبيقية وتصاوير المخطوطات الإسلامية في العصر العثماني؛ ونعني بها رسومَ آثارِ الأقدام وآثارِ الكف وخاتمِ النُّبوة
Abstract:
 Muslims’ concern for the monuments of the Messenger, may Allah’s prayers and peace be upon him, went far to the extent that the Ottoman artist drew them on applied artifacts and depicted them in the pages of Islamic manuscripts. These drawings and depictions varied to include traces of the Messenger, may Allah’s prayers and peace be upon him, which were related to his weapons and tools of war, and his traces of clothing and ornamentation .This study is concerned with drawings of the monuments or antiquities of the Messenger, may Allah’s prayers and peace be upon him, of his honorable body on models of applied artifacts and illustrations of Islamic manuscripts in the Ottoman era, by which we mean drawings of the footprints, the handprints, and the seal of prophecy.
 

الكلمات الرئيسية


  • ([1]) وإن أشارت بعضُ الدراسات إلى تعرّض هذا التقليد السامي إلى الانقطاع في بعْض الفترات ولأسباب مختلفة. انظر: حلمي ايْدين، آثار الرسول ﷺ في جناح الأمانات المقدسة في متحف قصر طوب قابي بإسطنبول، ترجمة محمد صواش، دار النيل، 2006 م، ص41.
  • ([1]) صالح كَولَن: سلاطين الدولة العثمانية، ترجمة منى جمال الدين، ط 1، دار النيل للطباعة والنشر، القاهرة، 1435 هـ / 2014 م، ص96.
  • ([1]) جميل علي حليم: رسول الله ﷺ كَأنَّك تنظر إليه وتراه، ط 1، شركة دار المشاريع للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان، 1439 هـ / 2017 م، ص478 و 480 و 481.
  • ([1]) حاتم عمر طه: الكوكب الدري .. الحجرات بيوت النبي عليه الصلاة والسلام، ط 1، مكتبات الحلبي، المدينة المنورة – المملكة العربية السعودية، 1426 هـ / 2005 م، ص281.
  • ([1]) أحمد زيني دحلان: السيرة النبوية والآثار المحمدية، (د. ن)، (د. م)، (د. ت)، ج 2، ص285؛ ومحمد البشير ظافر الأزهري: تحذير المسلمين من الأحاديث الموضوعة على سيد المرسلين، ط 1، مطبعة جريدة الراوي اليومية، مصر، 1321 هـ / 1903 م، ص72.
  • ([1]) عبد الله بن محمد اليوسف: آثار الأقدام، الأمن والحياة (أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية)، مج 23، عدد 267، 2004 م، ص20.
  • ([1]) اقتفاءُ الأثر فنٌّ قديم نشأ منذ نشأة الإنسان الأوَّل، أوجبته الظروفُ والملابساتُ المحيطة به، ولقد حذقت هٰذا الفنَ وأجادته أممٌ كثيرةٌ وضربت فيه بسهم وافر، نخصُّ بالذكر منهم العربَ والهنودَ الحمر، حتى أتى كلٌّ منهم بما يشبه الإعجازَ فِيه. انظر: صلاح الدين العباسي: اقتفاء الأثر، جمعية فتيان الكشافة المصرية، دار ممفيس للطباعة، القاهرة، (د.ت)، ص52.
  • ([1]) لَعب الحجرُ دورًا كبيرًا في تاريخ الدِّيانات والمُعتقدات؛ فَلليهود أحْجَارٌ يقدسونها، وَللمسيحيين وَللمسلمين كَذٰلك، وقَدْ حكَى عَلي باشا مُبارَك في خُططه حوادث مُتعلقةً بالحجارة وعناية النَّاس بها مِن قديم، إلى أن قال: "وهٰذه الحوادثُ كثيرةُ الوقوع إلى زماننا هٰذا، ولأهل البلاد الأجنبية اعتناءٌ بحفظ ما يسقط من السماء من الحجارة وغيرها، فيجعلون لها أماكن يسمونها الميزيوم (محل الفُرْجَة)، ويكْتبون هُناك تاريخَ وقوعِها وما حصل منها"؛ وما من رحَّالة –تقريبًا- إلا وقد وقف عَلى شيءٍ من أخْبار هٰذه الحِجارة عِند أهْل الدِّيانات المُختلفة، ومِن الغَرائب الخاصَّة بهٰذه الأحْجَار أنَّه قَد يُعظَّم الحَجَرُ الواحِدُ عِند أكْثر مِن أهلِ مِلَّة واحِدة؛ قال أحمد زكي شيخُ العُروبة -وهو يتحدث عَن أثر القدم الموجُود في صَخرة بيت المقدسِ، والمنسوب إلى نبينا الكَريم ﷺ-: "ومِن أعجب العَجائب أنَّ هٰذا الحجرَ نفسَه وبعينه، قد جعله الصلِيبيون أثرًا لِقدَم المسيح حينما استولوا على القُدس"، وقال الدكتور كَمال الدين سامح: "بل كَانت الصخرة كلُّها مقدسةً عند المسلمين والمسيحيين واليهود على السَّواء". انظر: علي باشا مبارك: الخُطط الجديدة لمصرَ القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة، ط1، المطبعة الكُبرى الأميرية، بولاق مصر، 1305 هـ ، ج12، ص63؛ وإبراهيم حِلمي: أدبيات المأثُور الشَّعبي في مَوْلد السيد البَدوي، الهيئة العامة لقُصور الثقافة، (د.م)، سبتمبر 1996م، ص220 و221؛ وأحمد زكي باشا: الصخرة المقدسة في المسجد الأقصى، المعرفة، عدد 2، يونيو 1931م، ص175؛ ومصطفى كَمال عبدالعليم: شيخ الإسلام ابن تيمية وزيارة بيت المقدس وقبر الخليل، مجلَّة العُصور، مج4، ج1، يناير 1989م، جمادى الأول 1409هـ، ص 203؛ وكمال الدين سامح: تطور القبة في العمارة الإسلامية، فصلة من مجلة كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، مج 12، ج 1، مايو 1950م، ص 2.
  • ([1]) عائشة محمود عبد العال: أثر قدم الرسول ومقارنتها بلوحات الأقدام في الأسكندرية وغيرها من المدن المصرية، دورية كان التاريخية، السنة 6، العدد 19، مارس 2013 م ، ص79.
  • ([1]) ولا ينفي هذا وجودَ غيرها في عدد من البلاد الأخرى؛ فقد وجدت حتى في بلاد الهند. Christiane Gruber: The Prophet Muhammad's Footprint, Ferdowsi, the Mongols and the History of Iran, p 297.
  • ([1]) أحمد تيمور: الآثار النبوية، مطبعة دار الكتاب العربي، القاهرة، 1370 هـ / 1951 م، ص49.
  • ([1]) وقد نفى العياشيُّ صحَّةَ نسبةِ هذه الأحجار إلى السُّلطان قايتباي، فقال: "إلَّا أنَّا لم نرَ مَن نصَّ على أنه ظفر بشيء من هذه الآثار من المؤرخين"، وقد تابعه على ذلك الدكتور محمَّد حمزة الحَدَّاد، فقال: "ومهما يكن من أمر هذه الآثار، إلَّا أنه يمكن القولُ بأنها لا ترجع إلى عهد السُّلطان قايتباي، لأنَّه لم يرد ذكرٌ لها في المصادر التاريخية المعاصرة لهذا السُّلطان أو تلك الَّتي ترجمت لحياته، كَما أنَّ المصادرَ الَّتي ترجع إلى بداية العصر العُثماني لا تتضمن أيَّة معلومات خاصّة بهذه الآثار، وكلُّ ما ورد بشأنها نراه مسطُورًا في كُتب الرحَّالة والأتراك الَّذين زاروا مصرَ في العصر العُثماني أو بعض الكُتب الَّتي أشار إليها أحمد تيمور في كتابه عن الآثار النبوية"؛ انظر: العياشيّ (أبو سالم عبد الله بن محمد، ت 1090هـ): الرحلة العيّاشيّة، حققها وقدّم لها سعيد الفاضلي وسليمان القرشي، ط1، دار السويدي، أبو ظبي – الإمارات العربية المتحدة، 2006م، ج1، ص235؛ ومحمد حمزة إسماعيل الحدَّاد: سلسلة الجبانات في العمارة الإسلامية قرافة القاهرة من الفتح الإسلامي إلى نهاية العصر المملوكي، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 2006م، ص324.
  • ([1]) قال الشيخ عبد الصمد: "ومن كراماته أن حجرًا أسودَ مثبتًا في ركن قبته تُجاهَ وجه الداخل من الجهة اليمنى وفيه موضع غوص قدمين، شاع بين الناس وذاع واستفاض وملأ البقاع والأسماع أنه أثر قدمي رسول الله ﷺ، وكل من زار الأستاذ يتبرك بمحل القدمين"؛ عبد الصمد: مناقب سيدي أحمد البدوي المسماة بالجواهر السنية والكرامات الأحمدية، تحقيق وضبط وتعليق أحمد عبدالرحيم السايح وتوفيق علي وهبة، ط1، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 2007م، ص119.
  • ([1]) يقع هذا المسجد على الأطراف الغربية لبساتين وج، عند سفح جبل يقال له أبو الأخلية، وكان في الأصل معبدًا لعداس؛ فلما أسلم أقيم مكانه مسجد عداس. انظر: سعاد ماهر: مساجد في السيرة النبوية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1987 م، ص23.
  • ([1]) أحمد تيمور: الآثار النبوية، ص63.
  • ([1]) وقد كَان مِن أثَر كَثرة السُّؤال عَن هذه الحِجارة أنْ أفرد بعضُ العُلماءِ مباحثَ خاصَّةً بهذه الحجارة في مُصنَّفاتهم؛ ومِثالُ ذلك قولُ الكَرمي: "في المقامات وحُكم إتيانها وبيانُ كَثير منها مكْذوب، وأقدام منْحُوتة في الأحْجار، يزعُمون أنَّها قدمُ النبيّ ﷺ، وغير ذلك". انظر: الكَرْمي (مَرْعي بن يوسُف الحنبلي، ت 1033هـ): شِفاءُ الصُّدور في زيارة المشاهِد والقُبور، تحقيق أسعد محمد الطَّيب، ط2، مكتبة نزار مصطفى الباز، المملكة العربية السّعودية، 1998م، ص103.
  • ([1]) حلمي أيدين: آثار الرسول، ص114 و 118 و 122.
  • ([1])ANNA BALLIAN: ENAKI MUSEUM, a guide to the meseum of Islamic art, p157.
  • ([1])Fatih AYTEKİN: Topkapı Sarayı koleksiyonlarındaki şifalı gömleklerin şifrelerinin değerlendirilmesi ve yeni bir tasarım, İstanbul – 2015, p59.
  • ([1]) حلمي أيدين: آثار الرسول، ص118.
  • ([1]) حلمي أيدين: آثار الرسول، ص116 و 117.
  • ([1]) CHRISTIANE GRUBER: A Pious Cure All the Ottoman Illustrate, INDIANA UNIVERSITY PRESS, P135.
  • ([1]) علي الأحمدي: التبرك تبرك الصحابة والتابعين بآثار النبي ص والصالحين، ط 2، قسم الدراسات الإسلامية بمؤسسة البعثة، طهران، 1353 هـ. ق، ص132 و 135.
  • ([1]) أبو الفضل عماد الدين جميل حليم الحسيني: أسرار الآثار النبوية.. أدلة شرعية وحالات شفائية وصور نادرة للآثار المحمدية، ط 1، شركة دار المشاريع للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان، 1427 هـ / 2007 م، ص58.
  • ([1]) عثمان بن عمر بن داود الشافعي الصومالي: إقناع المؤمنين بتبرك الصالحين، راجعه وصححه عبد الناصر علي حسين، ص86.
  • ([1]) بنقوسا جبل يقع في مدينة حلب، وأما جامعُه المعروف بجامع بنقوسا فقد بناه الأمير سودون في القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي. انظر: محمد أسعد طلس: الآثار الإسلامية والتاريخية في حلب، مطبوعات مديرية الآثار العامة في سورية، مطبعة الترقي، دمشق، 1375 هـ / 1956 م، ص166.
  • ([1]) حسام عويس طنطاوي: التحف الفنية الإسلامية المشكلة على هيئة الكف في ضوء نماذج مختارة.. دراسة في المغزى الوظيفي والمذهبي، أعمال المؤتمر الدولي ’الاتجاهات الحديثة في علوم الآثار‘، كلية الآثار بجامعة الفيوم، مصر، الفترة من 7 – 9 أبريل 2014 م، ص70 و 71.
  • ([1]) محمد علي الأنسي: الدراري اللامعات في منتخبات اللغات، ص153.
  • ([1]) أمين خوري: رفيق العثماني، مطبعة الآداب، بيروت، ص74.
  • ([1]) كتاب دلائل الخيرات في الصلاة على الرسول الكريم ﷺ من تأليفات الشيخ محمد بن سليمان الجزولي (ت 870 هـ / 1465 م)، وهو معروف لدى الأتراك بالدلائل الشريفة ودلائل الخيرات، أما عنوان الكتاب الكامل فهو "دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار"، وقد اعتمد العلماء والأئمة هذا الكتاب الجليل عبر الأعصار، وأوصوا به في مختلف الأقطار، وكُتب له من القبول في الأمة الإسلامية ما لم يُكتب لغيره من المصنفات في هذا الموضوع على كثرتها. انظر: رمضان موصلو: دراسة علمية حول كتاب دلائل الخيرات لمحمد بن سليمان الجزولي في عهد الدولة العثمانية في الأناضول، أعمال ندوة محمد بن سليمان السملالي الجزولي رائد التجديد الصوفي في مغرب القرن التاسع الهجري، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير – المغرب، مارس 2012 م، ص447؛ ومحمد وسام خضر، دلائل الخيرات أجلُّ كتاب في الصلاة على سيد الكائنات، مجلة الصديقية، العدد 3، ربيع الأول 1443 هـ / أكتوبر 2021 م، ص
  • ([1]) أطلق اسم إنعام شريف على نوع من المخطوطات المنتشرة في العصر العثماني، ويعتبر مخطوط إنعام شريف -بما اشتمل عليه من سور قرآنية ونقوش وكتابات دينية وصلوات وأدعية وأذكار وتسابيح وأوراد متنوعة- تقليدًا لمخطوط دلائل الخيرات للإمام الجزولي، والذي واظب المسلمون على قراءته في المشارق والمغارب، وقد حظي مخطوط إنعام شريف باهتمام وعناية الفنانين من الخطاطين والمذهبين والمُصوّرين؛ لذا فقد وصلنا منه العديد من النسخ المزدانة بالتصاوير الملونة. انظر: ماهر سمير عبد السميع السيد عطا الله، خاتم النبي سليمان في الفن العثماني من خلال نشر ودراسة تصاويره ونقوشه في مخطوط الأنعام الشريف، مجلة البحوث والدراسات الأثرية ، العدد 11، سبتمبر 2022 م، ص506 و507.
  • ([1]) جميل علي حليم: رسول الله ﷺ كأنك تنظر إليه وتراه، ص454.
  • ([1]) عثمان بن عمر بن داود الشافعي الصومالي: إقناع المؤمنين بتبرك الصالحين، راجعه وصححه عبد الناصر علي حسين، ص94.
  • ([1]) مجموع مخطوط، مكتبة مكة المكرمة، رقم 45/ 80، ص143 ظ.
  • ([1]) جميل علي حليم: رسول الله ﷺ كأنك تنظر إليه وتراه، ص460 و 461.
  • ([1]) جميل علي حليم: رسول الله ﷺ كأنك تنظر إليه وتراه، ص461.
  • ([1]) السيد هاشم البحراني: مصابيح الأنوار وأنوار الأبصار في معجزات ودَلالات النبي المختار، تحقيق وتصحيح محمود الأركاني البهبهاني الحائري، ط 1، دار المودة، إيران، 1426 هـ، ج 2، ص76 و 77.
  • ([1]) المولى محمد باقر بن عبد الكريم البهبهاني: الدمعة الساکِبة في أحوال النبي والعترة الطاهرة، ط 1، مكتبة العلوم العامة، المنامة – البحرين، 1408 هـ / 1988 م، ج 1، ص135.
  • ([1]) وُجِدَت في العصر الإسلامي العديدُ من القمصان، التي تميزت زخارفها بكتابات قرآنية ودعائية وطلسمية، يُرجح أن الغرض منها الحفظ والحماية لصاحبها من شر الأعداء، وقيل: إنَّ مِثل هذه الأنواع من القمصان تُصنع بواسطة متخصصين في علوم السحر؛ كي تحمي صاحبَها من الأخطار، ومن الإصابة بالأمراض والسحر. انظر: عبد الحميد عبد السلام محمد عبد الرحمن عليو: مجموعة التمائم والأحجبة المحفوظة في متحف الفن الإسلامي بالقاهرة .. دراسة آثارية فنية، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة عين شمس، 1436 هـ / 2015 م، ص83.