الصراع على عرش سلطنة سلاجقة الروم بين أبناء السلطان مسعود الأول وذلك في ضوء النقوش الأثرية الباقية بآسيا الصغرى – دراسة تحليلية في المضمون د/ محمد عبد الشكور ابو زيد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

نسلط الضوء في هذه الدراسة على واحدة من أهم حلقات الصراع على عرش سلطنة سلاجقة الروم في إقليم آسيا الصغرى أو الأناضول بين أبناء وأخوة السلطان مسعود الأول (510 – 550هـ / 1116 – 1155م) وعلى رأسهم ولي العهد آنذاك قلج أرسلان الثاني وذلك في ضوء الأدلة المادية الباقية إلى اليوم المتمثلة في النقوش الكتابية الأثرية المحفورة على كل من منبر الجامع العتيق بمدينة آق سراي، ومنبر جامع القلعة المعروف بجامع السلطان علاء الدين كيقباد الأول بمدينة قونية، وذلك بإثبات أحقية ولي العهد قلج أرسلان الثاني بن السلطان مسعود الأول بالتربع على عرش سلطنة سلاجقة الروم دوناً عن أخوته أو أعمامه، كذلك نحاول في هذه الدراسة أن نلقي بمزيد من الضوء على هذه الأحداث في تلك الفترة من حكم سلاطين سلاجقة الروم في الاناضول وذلك في ضوء النقوش الكتابية الأثارية والالقاب الواردة على كلا المنبرين لاستنباط بعض الحقائق الجديدة والتي تضيف إلى تاريخ سلطنة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى، والتي قلما أن تتعرض لها المصادر التاريخية بالحديث عنها بشيءٍ من التفصيل.

الكلمات الدالة :

سلاجقة الروم، مسعود الأول، قلج أرسلان الثاني، آسيا الصغرى، منبر

Abstract :

In this study, we try to shed light on one of the most important episodes of the conflict over the throne of the Seljuq Rum Sultanate in the region of Asia Minor between the sons and brothers of Sultan Mesut I (510-550 AH / 1116-1155 AD), headed by the then Crown Kılıç Arslan II, in the light of the archaeological evidence remaining to this day, The archaeological inscriptions engraved on each of the Minbars of the Ulu mosque in the Ak Saray, and the castle mosque known as the of Sultan Alâeddin Keykubad I Mosque in Konya, and we are also trying to explore on those events in that period in the light of the archaeological inscriptions, which were rarely exposed to Historical sources talk in detail.
 
 

الكلمات الرئيسية


  • [1])) السلطان مسعود الأول (510 – 550هـ / 1116 – 1155م) : وهو السلطان ركن الدين مسعود بن قلج أرسلان بن سليمان بن قتطلمش السلجوقي ، تولى السلطنة عقب وفاة أخيه السلطان ملكشاه عام (510هـ / 1116م) حيث حكم الشطر الجنوبي من آسيا الصغرى تحت وصاية عمه غازي الدانشمندي الذي أطلق سراحه من الأسر، درات حروب داخلية بينه وبين أخوته واستطاع التغلب عليهم جميعاً ثم استولى على مدينة قونية عاصمة السلطنة بمساعدة من عمه، وأما منطقة الأناضول فقد أصبحت تحت الوصاية الدانشمندية حتى استطاع بسط سيطرته على كامل الأناضول، ثم ما لبث أن تحالف مع عمه مجدداً ضد الإمبراطور البيزنطي حنا كومنين وابنه الإمبراطور مانويل كومنين، ثم تحالف مع السلطان عماد الدين زنكي للقضاء على الوجود الصليبي في مدينة الرها، ثم القضاء على الحملة الصليبية الثانية، توفي عام (550هـ / 1155م) مخلفاً دولة قوية بفضل سياساته.
  • - ابن القلانسي، أبي يعلى حمزة ابن القلانسي (ت:555هـ / 1160م) : تاريخ أبي يعلى حمزة ابن القلانسي المعروف بذيل تاريخ دمشق – الطبعة الاولى – مكتبة المتنبي – القاهرة – 1908م – ص 332 – 333
  • - ابن العبري، أبي الفرج جمال الدين (ت:685هـ / 1286م) : تاريخ الزمان – نقله إلى العربية : الأب إسحاق أرملة وقدم له الأب الدكتور جان موريس فييه - الطبعة الأولى – دار المشرق – بيروت – 1991م – ص 132 – 169
  • - طقوش، محمد سهيل : تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى – دار النفائس – الطبعة الأولى – 1423هـ / 2002م – ص 119 – 159
  • [1])) السلطان قلج أرسلان الثاني (551 – 588هـ / 1156- 1192م) : وهو السلطان عز الدين قلج أرسلان بن السلطان مسعود بن قلج أرسلان بن سليمان بن قتلمش بن إسرائيل بن بيغو بن سلجوق، تسلطن عقب وفاة والده السلطان مسعود الاول عام (551هـ / 1156م)، اتخذ لقب "السلطان" لنفسه وكان هذا اللقب لا يطلق إلا على سلاطين السلاجقة العظام، حيث كان يلقب حاكم إقليم آسيا الصغرى من سلاجقة الروم بلقب "ملك"، وكان ذا سياسية وعدل، وهيبة عظيمة، وغزوات كثيرة، ولما كبر فرق بلاده على أولاده، خاض الكثير من الغزوات ضد البيزنطيين والصلبيين على حد سواء أبرزها معركة ميريوكيفالون عام (571هـ / 1176م) ثم الاستيلاء على مدينة ملطية من الدانشمنديين عام (573هـ / 1177م) وكانت وفاته بمدينة قونية في منتصف شعبان عام (588هـ / 1192م)، ودفن بتربته الملحقة بجامع السلطان علاء الدين كيقباد الاول بمدينة قونية.
  • - الذهبي، الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت:748هـ / 1374م) : سير أعلام النبلاء – الجزء الحادي والعشرين – الطبعة الأولى – تحقيق : بشار عواد معروف ومحيي هلال سرحان – مؤسسة الرسالة - بيروت – 1404هـ / 1984م – ص 211 – 212
  • - ابن الأثير، أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد المعروف بابن الأثير الجزري الملقب بعز الدين (ت:630هـ \ 1232م) : الكامل في التاريخ – حققه وأعتنى به : عبد السلام تدمري – الجزء الثامن – دار الكتاب العربي – بيروت – 2012م – ص 112 – 115
  • - الغامدي، علي محمد علي عوده : معركة ميريوكيفالوم 572هـ - 1176م من المعارك الحاسمة في التاريخ الإسلامي – مجلة جامعة أم القرى للبحوث العلمية – السنة الاولى – العدد الأول – الطبعة الثانية – المملكة العربية السعودية – 1409هـ / 1989م – ص 123 - 147
  • - طقوش، محمد سهيل : المرجع السابق – ص 161 - 209
  • [1])) الأمير شاهنشاه بن مسعود الأول : وهو الابن الأصغر للسلطان مسعود الأول، حيث عهد له والده بحكم مناطق أنقرة وقسطموني وغنجرة.
  • - Çay, Abdulhalûk, II. Kılıç Arslan, Kültür ve Turizm Bakanlığı Yayınları: 75, Ankara, 1987, p.p. 45 - 46
  • [1])) الدانشمنديين : دانشنمد لفظ فارسي تعني العالم أو المتعلم، ومؤسس هذه الإمارة هو الأمير غازي دانشمند ويعرف في المصادر التاريخية باسم على أنه محمد أو أحمد، ودانشمند أحد القادة الذين ساهموا فتح الأناضول، وكانت هذ الإمارة تحكم مناطق نيكسار وتوقات وملطية وسيواس وقيصري، ثم ما لبث أن بسط السلطان قلج أرسلان الثاني سيطرته عليها وأنهى على وجودها عام (571هـ / 1175م) عقب الانقسام الذي حلّ بها من قبل ملوكها، حيث حكم الملك محمد الابن الأكبر لغازي منطقة قيصري وسيواس، وحكم الملك عين الدولة الابن الأصغر منطقة ملطية، أما الملك نظام الدين ياغي بسان دخل في حلف مع السلطان السلجوقي مسعود الأول قبل أن ينهي السلطان قلج أرسلان الثاني على هذه الإمارة.
  • - أوزتونا، يلماز : المدخل إلى التاريخ التركي – ترجمة : أرشد الهرمزي – الدار العربية للموسوعات – الطبعة الأولى – بيروت – 1326هـ / 2005م – ص 353 – 356
  • - المحيميد، علي بن صالح : الدانشمنديون وجهادهم في بلاد الاناضول – مؤسسة شباب الجامعة – الطبعة الأولى – 1994م – ص 16 - 102
  • [1])) مدينة آق سراي : أو أقصرا بفتح الهمزة وسكون القاف وفتح الصاد المهمل والراء، وهي من أحسن بلاد الروم وأتقنها، تحف بها العيون الجارية والبساتين من كل ناحية، كما أنها مدينة ذات أشجار وفواكه كثيرة، لها نهر كبير داخل في وسط البلد، ويدخل الماء إلى بعض بيوتها من نهر آخر، وتُصنع بها البُسط من صوف الغنم لا مثُل لها في بلد من البلاد، ومنها تحمل إلى بلاد كثيرة، ولها قلعة كبيرة حصينة في وسط البلد.
  • - ابن بطوطة، شمس الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله اللواتي الطنجي (ت:779هـ / 1377م) : الرحلة المسمى تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار – المجلد الثاني - قدم له وحققه ووضع خرائطه وفهارسه : عبد الهادي التازي – الرباط – 1417هـ/1997م - ص 176 – 177
  • - أبو الفدا، الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل بن الملك الأفضل نور الدين علي بن جمال الدين محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة (ت:732هـ \ 1332م):تقويم البلدان – اعتنى بتصحيحه وطبعه : رينود والبارون ماك كوكين ديسلان – باريس – 1840م – ص 383
  • [1])) مدينة قونية : بالضم ثم السكون، ونون مكسورة وياء مثناة من تحت خفيفة، وهي مدينة مشهورة من أعظم مدن الإسلام بالروم، وبآقصرى أو آق سراي سُكنى ملوكها، ولها جبل من في جنوبيها ينزل منها نهر يدخل إلى قونية من غربها ولها بساتين من جهة الجبل وبقلعتها دار السلطنة، ويذكر ابن بطوطة: بضم القاف وواو مدّ ونون مسكن وياء اخر الحروف، مدينة عظيمة حسنة العمارة وكثيرة المياه والانهار والبساتين والفواكه، شوارعها متسعة، وأسواقها بديعة الترتيب وأهل كل صناعة على حدا، وبهذه المدينة تربة الشيخ الإمام الصالح القطب جلال الدين المعروف بمولانا.
  • - الحموي، شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي (ت:626هـ \ 1229م) : معجم البلدان – المجلد الرابع – الطبعة الأولى – دار صادر – بيروت – 1397هـ \ 1977م – ص 415
  • - ابن بطوطة : الرحلة – المجلد الثاني – ص 173 – 175
  • - أبو الفدا : تقويم البلدان – ص 383
  • ([1]) Oral, Zeki : Anadolu’da San’at Değeri Olan Ahşap Minberler, Kitabeleri ve Tarihçeleri, Vakıflar Dergisi -Sayı: V, Ankara 1962.
  • ([1]) Konyalı, İsmail Hakkı : Aksaray Ulu Camii, Vakıflar Dergisi, Sayı: X, PYS VAKIF SISTEM MATBAASI, Ankara 2006 
  • ([1]) Kurtişoğlu, Gülay Apa : Anadolu Selçuklu dönemi ahşap minberleri, Selçuklu Belediyesi, Konya, 2015
  • [1]) ) ومن أبرز هذه الدراسات التي تناولت توقيعات الصنّاع الواردة على كلا المنبرين الخشبيين موضوع الدراسة وذلك على النحو التالي :
  • - عطيه الله، محمد عبد الشكور أبو زيد : توقيعات الصنّاع على العمائر الباقية بآسيا الصغرى أواخر القرن (5هـ / 11م) حتى أواخر القرن (9هـ / 15م) – دراسة أثرية معمارية فنية – رسالة دكتوراه – غير منشورة – كلية الأثار – جامعة القاهرة – 2022م.
  • - Mayer, L.A : Islamic Woodcarvers and their Works, Genève, 1958.
  • [1])) الحداد، محمد حمزة إسماعيل : النقوش الآثارية مصدراً للتاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية – المجلد الأول – الطبعة الأولى – مكتبة زهراء الشرق – القاهرة – 2002م – ص 10 ، ص 17
  • [1]) ) المنبر مصنوع من خشب الأبنوس بطريقة الحشوات المجمعة أو الكونداكاري (Kündekari)، حيث يذكر أوقطاي آصلان آبا أن هذا المنبر الخشبي قد جيء به من مسجد أخر متخرب للسلطان قلج أرسلان الثاني (551 - 588هـ  \ 1156 - 1192م)، وعمارة الجامع الحالية تنسب إلى إمارة بنو قرامان التركمانية وذلك في عصر الأمير محمد بك بن علاء الدين خليل القراماني عام (811هـ / 1408م) وذلك على يد المعمار فيروز الذي ورد توقيع بصيغة : "معماره فيروز"، والجامع مشيد من الحجر الجيري المنتظم القطع المصقول، يتألف تخطيطه من مساحة مستطيلة الشكل يضم خمس بلاطات متعامدة على جدار القبلة ويرتكز سقف الجامع على أعمدة اسطوانية من الحجر ذات تيجان دون قواعد تخلو من أية زخارف، بينما غطيت جميع أجزاء الجامع بأقبية متقاطعة باستثناء المقصورة فهي مغطاة بقبة مشيدة من الحجر محمولة على مثلثات كروية في الاركان، وقبة أخرى مشيدة من الطوب الآجر في مقابلها محمولة أيضاً على مثلثات كروية في الأركان، أما كتلة المدخل فتقع بالجهة الغربية.
  • - آصلان آبا، أوقطاي : فنون الترك وعمائرهم - ترجمة : أحمد عيسى – الطبعة الأولى – مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باستانبول – IRCICA – استانبول – 1987م – ص 152 – 153
  • - Sönmez, Zeki : Anadolu türk-İslam Mimarisinde Sanatçılar, Başlangıcından 16. Yüzyıla Kader, Türk Tarih Kurumu Basımevı, Ankara, 1989, p.p. 322 – 323
  • * لمزيد من التفاصيل عن الدراسة الوصفية الأثرية لمنبر الجامع العتيق بمدينة آق سراي أسلوب الصانع الفني، انظر :
  • - عطيه الله، محمد عبد الشكور أبو زيد : توقيعات الصنّاع على العمائر الباقية بآسيا الصغرى – ص 163 – 169
  • - Kurtişoğlu, Gülay Apa : Anadolu Selçuklu dönemi ahşap minberleri, p.p. 21 – 25
  • - Konyalı, İsmail Hakkı : Aksaray Ulu Camii, p.p. 282 - 285
  • [1]) ) السلطان : السلطان في اللغة من السلاطة بمعنى القهر ومن هنا أطلق على الوالي، وقد وردت هذه اللفظة في العديد من آيات القرآن الكريم بمعنى الحجة والبرهان، ويقصد به سلطة الحكومة والوالي أو الحاكم،، ومن ثم صار يطلق على عظماء الدولة، وقد استعمل هذا اللقب لأول مرة في عهد الخليفة هارون الرشيد (170 – 193هـ / 786 – 809م) حين لقب به خالد بن برمك أو جعفر بن يحيي البرمكي، ويذكر القلقشندي أن لقب السلطان لم يصبح لقباً عاماً إلا بعد أن تغلب ملوك الشرق مثل بني بويه على الخلفاء العباسيين واستأثروا بالسلطة دونهم.
  • - الباشا، حسن : الألقاب الإسلامية في التاريخ والوثائق والأثار – الطبعة الأولى – دار النهضة العربية – القاهرة – 1978م – ص 323 – 339
  • - القلقشندي، شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي (ت: 821هـ / 1418م) : صبح الأعشى في دراسة الإنشا – الجزء الخامس – المطبعة الأميرية – القاهرة – 1334هـ / 1916م – ص 403 - 404
  • [1])) معز الدنيا والدين : كان هذا اللقب نعتاً خاصاً للخلفاء الفاطميين بمصر، حيث نعت به الخليفة المعز لدين الله (362 – 365هـ / 972 – 975م)، في عصر المماليك لقب به السلطان المعز أيبك التركماني (648 – 655هـ / 1250 – 1257م)، وقد أضيف إلى هذا اللفظ بعض الكلمات لتكوين ألقاب مركبة مثل : "معز الدولة" و "ومعز الدين" و "معز الدنيا والدين".
  • - الباشا، حسن : الألقاب الإسلامية – ص 476 - 477
  • [1])) ركن الإسلام والمسلمين : ركن الشيء في اللغة جانبه الأقوى، وكان اللفظ يدخل في تكوين بعض الألقاب المركبة، أما بالسبة إلى لقب "ركن الإسلام والمسلمين فقد أطلق على السلطان السلجوقي ملكشاه في نص إنشاء بقلعة حلب عام (480هـ / 1087م)، ثم استخدم هذا اللقب لكافة العسكريين في عصر المماليك.
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 304 - 307
  • [1])) ملك بلاد الروم والأرمن : لقب يطلق على الرئيس الأعلى للسلطة الزمنية، وهو لقب معروف في اللغات السامية، وقد ورد ذكره في النقوش السامية، ولم يعرف هذا اللقب بصفة رسمية في صدر الإسلام ولا في العصر الأموي، حيث شاع في تلك الفترة لقب "الخليفة" و أمير المؤمنين"، ويستدل من دراسة النقوش والكتابات الأثارية أن هذا اللقب كان يطلق على أمراء الدولة السامانية وغيرهم من ولاة المشرق المستقلين، أما لقب "ملك  بلاد الروم والأرمن" فقد اختص به سلاطين سلاجقة الروم.
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 496 - 506
  • [1])) ناصر أمير المؤمنين : اتخذ بعض الولاة اللقب "الناصر" نعتاً خاصاً لهم، وفي العصر الفاطمي منحه الخليفة العاضد إلى صلاح الدين الأيوبي حيث عهد إليه بالوزارة عقب وفاة عمه أسد الدين شيركوه، ثم تلقب به عدد من أمراء الأيوبيين، وبعض سلاطين المماليك مثل الناصر محمد بن قلاوون، وقد دخل لقب "ناصر" في تكوين الكثير من الألقاب المركبة مثل "ناصر أمير المؤمنين".
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 525 - 530
  • [1]) Oral, Z : Anadolu’da San’at Değeri Olan Ahşap Minberler, p. 26)
  • - Kurtişoğlu, Gülay Apa : op.cit, p. 22
  • [1]) ) الأسبهسالار : أو الأسفهسلار أو اسبهاسلار أو سباهسلار، وتعني مقدم العسكر أو قائد الجيش، ويقال أنه هذه الوظيفة نقلت عن الفرس وقد شاعت في عهد الدولة الغزنوية ثم دولة السلاجقة والأتابكة، وهي مركبة من لفظين "إسفه" بالفارسية وتعني المقدم و"سلار" بالتركية وتعني العسكر.
  • - دهمان، محمد أحمد : معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي – الطبعة الاولى – دار الفكر - دمشق – 1410هـ / 1990م - ص 16
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 156 – 158
  • [1])) بهلوان : بمعنى ملك، وقد استعير هذا اللقب في الألفاظ فأضيف إليه بعض الألفاظ لتكوين ألقاب مركبة مثل "بهلوان الثغور" و "بهلوان الروم والشام والأرمن" و بهلوان جهان".
  • - الباشا، حسن : الألقاب الإسلامية – ص 227 - 228
  • [1]) Oral, Z : Anadolu’da San’at Değeri Olan Ahşap Minberler, p. 26)
  • - Kurtişoğlu, Gülay Apa : Anadolu Selçuklu dönemi ahşap minberleri, p. 22
  • [1])) صلاح الدولة : كان هذا اللقب يطلق على الأيوبيين في مصر والشام بصيغة: "صلاح الدولة والدين"، ويستدل على ذلك من نقودهم، أما بالنسبة إلى لقب "صلاح الدين" فإن أول من تلقب به هو السلطان يوسف بن أيوب بصيغة: "صلاح الدنيا والدين" حتى صار علماً عليه، كما ورد لقب "صلاح الدنيا والدين" ضمن ألقاب السلطان الأشرف خليل بن قلاوون وذلك أثناء ولايته للعهد عام (687هـ / 1288م)، مخالفاً بما جرى عليه العُرف من أن هذا اللقب اختص به السلاطين.
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 379 - 380
  • [1])) زين : الزين في اللغة نقيض الشين، وقد دخل هذا اللفظ في تكوين الكثير من الألقاب المركبة في العصر المملوكي مثل (زين الإسلام والمسلمين) و (زين الأعيان) و (زين الدين) و (زين الحاج والحرمين)، حيث أطلق هذا اللقب الأخير على السلطان الظاهر بيبرس البندقداري في نقش إنشاء مؤرخ عام (673هـ/1274-1275م) في قلعة دمشق، ليعبر عن رغبته في بسط سيادته على الحرمين.
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 313 - 315
  • [1])) خوجه : أو خواجا وهو لفظ فارسي ومعناها السيد ورب البيت والتاجر الغني والحاكم والمعلم والخصي، ويقال خواجكي بالكاف للمبالغة والتعظيم.
  • - دهمان، محمد أحمد : معجم الالفاظ التاريخية في العصر المملوكي – ص 69
  • - الباشا، حسن المرجع السابق – ص 279 - 280
  • ([1]) Oral, Zaki : op.cit, p. 26
  • - Kurtişoğlu, Gülay Apa : op.cit, p. 23
  • * لمزيد من التفاصيل عن صانع منبر (المعمار زين الحاج خوجه نوشتكين الجمالي) الجامع العتيق بمدينة آق سراي، انظر :
  • - عطيه الله، محمد عبد الشكور أبو زيد : توقيعات الصنّاع على العمائر الباقية بآسيا الصغرى – ص 164
  • [1]) ) سورة الفتح (آية 1 – 5).
  • [1]) ) سورة البقرة (آية 255 - 256).
  • [1]) ) شيد الجامع على ربوة عالية تعرف بتل علاء الدين بمدينة قونية، ويقال أنه شيد على أنقاض كنيسة للبيزنطيين، حيث شيد الجامع من الأحجار المصقولة المنتظمة في عهد السلطان مسعود الأول (510 – 550هـ / 1116 – 1155م) والسلطان قلج أرسلان الثاني (550 – 588هـ / 1155 – 1192م)، وللجامع تخطيط مستطيل الشكل غير منتظم الأضلاع أو شبه منحرف، نتيجة الإصلاح والإضافات التي قام بها كل من السلطان عز الدين كيكاوس الأول (608 – 616هـ / 1212 – 1219م) ثم السلطان علاء الدين كيقباد الأول (616 – 634هـ / 1219 – 1237م) بين عامي (616 – 617هـ / 1219 – 1221م)، يتألف من صحن يتوسطه تربتين الأولى شيدها السلطان قلج أرسلان الثاني ومعمارها "يوسف بن عبد الغفار الخوجني" ودفن بها أغلب سلاطين سلاجقة الروم، والثانية شيدها السلطان عز الدين كيكاوس الثاني ومعمارها "محمد بن خولان الدمشقي" الذي عهده إليه الأخير بعمارة الجامع بإشراف الأمير إياز الأتابكي، ومقدم ينقسم إلى قسمين، دون مؤخر أو مجنبتين، حيث يعلو المحراب قبة ترتكز على مناطق انتقال من مثلثات تركية كسيت ببلاطات خزفية التي قام بصنعها "كريم الدين أردشاه" طبقاً لتوقيع الوارد بداخل بلاطة خزفية دائرية أعلى المدخل الواقع بطرف الواجهة الشمالية للجامع، أما مدخل الجامع الرئيسي فيقع في الجهة الشمالية ومتأثر بالعمارة الزنكية والأيويبة في سوريا.
  • - آصلان آبا، أوقطاي : فنون الترك وعمائرهم – ص 79 - 80     
  • - Redford, Scott : The Alaeddin Mosque in Konya a Reconsidered, Artibus Asiae, Vol. 51, No.1-2 – London – 1991 – p.p. 55 – 73
  • * لمزيد من التفاصيل عن النقوش الكتابية وعمارة جامع القلعة المعروف بجامع السلطان علاء الدين كيقباد الأول بمدينة قونية ، انظر :
  • - عطيه الله، محمد عبد الشكور أبو زيد : توقيعات الصنّاع على العمائر الباقية بآسيا الصغرى – ص 243 – 257 ، ص 268 - 269
  • [1])) عز الدنيا والدين : كان هذا اللفظ يضاف إليه بعض الكلمات لتكوين ألقاب مركبة مثل "عز الإسلام" و "عز الدولة" و "عز الإسلام والمسلمين".
  • - الباشا، حسن : الألقاب الإسلامية – ص 400 - 401
  • [1]) Oral, Zaki : Anadolu’da San’at Değeri Olan Ahşap Minberler, p. 29)
  • - Kurtişoğlu, Gülay Apa : Anadolu Selçuklu dönemi ahşap minberleri, p. 43
  • [1])) شاهنشاه : لقب فارسي اختص به ملوك الفرس وذلك تميزاً لهم عن لقب "شاه" والذي يعني الملك الصغير، وقد دخل هذا اللقب في الإسلام كلقب فخري منذ عصر الدولة العباسية وذلك في اتخاذ الكثير من التقاليد الفارسية، فضلاً عن تشجيعهم الدائم للفرس الذين صار لهم قوة ونفوذ كبير، فكان أول من تلقب به امراء بنو بويه حيث أطلق على أبي شجاع فناخسرو في نص إنشاء مؤرخ عام (363هـ / 1070م)، ثم انتقل هذا اللقب إلى سلاطين بنو أيوب ثم سلاطين المماليك من بعدهم كأحد الألقاب الملكية المختصة بالسلطان وأكابر الملوك.
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 353 - 354
  • [1])) سيد سلاطين العرب والعجم : السيد في اللغة المالك والزعيم، وقد أطلق هذا اللقب على الاجلاء من الرجال، واصطلح إطلاقه على أبناء سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجه – حيث دخل هذا اللقب في كثي من الألقاب المركبة، كما أطلق على أمراء الدولة السامانية وأمراء بخارى وخوقند وخيوة، كما أطلق أيضاً على أمراء بنو بويه وكبار رجال الدولة في العصر الفاطمي أبرزهم الوزير بدر الجمالي، وكذلك على سلاطين السلاجقة العظام حيث أطلق على السلطان سنجر، واطلق أيضاً على سلاطين الدولة الأيوبية، ثم دولة المماليك، حيث كانت النسبة إلى "سيدنا" أو "السيدي" إشارة إلى لقب "السيد".
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 345 - 350
  • [1])) نصير : اختص هذا اللقب للعسكرين من درجة المجلس السامي، وكتن يضاف إليه بعض الألفاظ المركبة في عصر المماليك، حيث أطلق هذا اللقب "نصير الحق بالبراهين" على السلطان نور الدين محمود في نقش إنشاء مؤرخ عام (561هـ / 1166م) بالجامع العتيق بمدينة الرقة، حيث يشير اللقب إلى محاولة السلطان نور الدين محمود نشر الدعوة الإسلامية، ومجاهدة ذوي الآراء الهادمة من الملحدين بطريق المنطق والبرهان والحجة والإقناع، وهو بذلك يرمز إلى أحد الجوانب السنية التي قامت على أكتاف السلاجقة ومن جاء من بعدهم من الأتابكة والأيوبيين والمماليك، والتي كانت ترمي إلى الدعوة إلى الإسلام السني عن طريق العلم، والتي كان من أبرز مظاهرها إنشاء المدارس التي تهتم بتدريس المذاهب الأربعة السنية.
  • - الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 533
  • [1])) قاتل الكفرة والمشركين : كان يضاف لهذا اللقب العديد من الألقاب المركبة، حيث أطلق على السلطان نور الدين محمود في نقش إنشاء مؤرخ عام (558هـ / 1162م) في الجامع الوري بمدينة حماة، ويعد هذا اللقب أثراً من أثار النهضة السنية التي كان من مظاهرها الدفاع عن الإسلام السني ضد الصليبين والإسماعيلية، وقد تصدر الأتابكة الجهاد ضد الصليبين، ثم ورثه سلاطين المماليك لدورهم البارز في الجهاد ضد الصليبين والمغول.
  • الباشا، حسن : المرجع السابق – ص 423 - 424
  • [1]) Kurtişoğlu, Gülay Apa : Anadolu Selçuklu dönemi ahşap minberleri, p. 43)
  • - Oral, Zaki : Anadolu’da San’at Değeri Olan Ahşap Minberler, p. 29
  • [1]) Mayer, L.A : Islamic Woodcarvers and their Works, p. 50, p. 68)
  • * ولمزيد من التفاصيل حول صانع المنبر الخشبي بجامع القلعة المعروف بجامع السلطان علاء الدين كيقباد الأول بقونية وأسلوب صنّعته، انظر :
  • - عطيه الله محمد عبد الشكور أبو زيد : توقيعات الصنّاع على العمائر الباقية بآسيا الصغرى – ص 170 - 178
  • [1]) ) سورة آل عمران ( آية 17 – 18).                                                                                                                
  • [1]) ) سورة آل عمران ( آية 19 – 20).
  • [1]) ) سورة البقرة (آية 255).
  • [1]) ) تكملة آية الكرسي من سورة البقرة (آية 255).
  • [1])) عمدة : العمدة في اللغة ما يعتمد عليه، وقد أضيف إلى هذا اللفظ بعض الكلمات لتكوين ألقاب مركبة مثل "عمدة الاحكام" و "عمدة الإمام" و "عمدة الملوك والسلاطين" و "عمدة الخلافة" وغيرها من الألقاب المركبة التي جرى تركيبها على هذه اللفظة.
  • - الباشا، حسن : الألقاب الإسلامية – ص 408 - 409
  • [1])) ابن القلانسي : ذيل تاريخ دمشق – ص 332
  • - أبو شامة، شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقي (ت: 665هـ / 1276م) : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية – الجزء الأول – حقّقه وعلّق عليه : إبراهيم الزيبق – الطبعة الأولى – مؤسسة الرسالة – بيروت – 1418هـ / 1997م – ص 320 - 321
  • [1])) أبو شامة : المرجع السابق – جـ 2 – ص 184
  • [1])) طقوش، محمد سهيل : تاريخ سلاجقة الروم في آسيا الصغرى – ص 161
  • [1])) سورة الفتح (آية 1 – 3)
  • [1])) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري (ت: 991هـ / 1505م) : الدر المنثور في التفسير المأثور – الجزء السابع – الطبعة الأولى – دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت – 1433هـ / 2011م – ص 507 - 514
  • [1])) سورة الفتح ( آية 4)  
  • [1])) السيوطي : المرجع السابق – ص 514
  • [1])) سورة البقرة ( آية 255)
  • [1])) الطبري، أبي جعفر محمد بن جرير (ت: 310هـ / 943م) : جامع البيان عن تأويل القرآن (تفسير الطبري) – الجزء الخامس - حققه وعلّق حواشيه : محمود محمد شاكر – راجعه وخرج أحاديثه : أحمد محمد شاكر – الطبعة الثانية – مكتبة ابن تيمية – القاهرة 1985م– ص 386 - 407
  • [1])) سورة البقرة (آية 256).
  • [1])) ابن كثير، الحافظ أبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (ت: 774هـ / 1373م) : تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) – المجلد الأول – تحقيق : سامي بن محمد السلامة – الطبعة الأولى – دار طيبة – الرياض – 1420هـ / 1999م - ص 682 - 684
  • - السعدي، عبد الرحمن بن ناصر : تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان – الجزء الأول – حققه وضبطه ونسقه وصححه : محمد زهري النجار – الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد – الرياض – 1404هـ / 1976م – ص 316 - 317
  • [1]) ) السلطان نور الدين محمود : الملقب بـ "الشهيد" ابن السلطان عماد الدين زنكي بن آق سنقر حاكم إمارة حلب ، ينسب إلى السلاجقة، توسع في إمارته لتشمل الشام ومصر والقدس، تسلم من والده رايه الجهاد ضد العدوان الصليبي وتصدى بكل حزم للحملة الصليبية الثانية، كما كان له دور كبير في إسقاط الخلافة الفاطمية بمصر، توفي عام (569هـ / 1174م)، ودفن بتربته الملحقة بالبيمارستان الذي شيده بمدينة دمشق.
  • - ابن خلكان، أبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (ت:681هـ \ 1282م) : وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان – المجلد الخامس – حققه : إحسان عباس – الطبعة الأولى – دار صادر – بيروت – 1978م – ص 184 – 189
  • - ابن واصل، جمال الدين محمد بن سالم (ت: 697هـ / 1298م) : مفرج الكروب في أخبار بني أيوب – الجزء الأول – ضبطه وحققه وعلق حواشيه وقدم له ووضع فهارسه : جمال الدين الشيال – الهيئة المصرية العامة للكتاب – سلسلة: تراث – الطبعة الثانية - القاهرة – 1957م – ص 258 - 286
  • [1]) ) ابن القلانسي : ذيل تاريخ دمشق – ص 332
  • [1]) ) سورة آل عمران ( آية 17 – 18).
  • [1]) ) الشوكاني، محمد بن علي بن محمد (ت: 1255هـ / 1839م) : فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير – المجلد الأول – الطبعة الأولى – وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – المملكة العربية السعودية – 1431هـ / 2010م – ص 325 - 327
  • - ابن كثير : تفسير ابن كثير – الجزء الثاني – ص 23 – 24
  • - السعدي، عبد الرحمن بن ناصر : تفسير الكريم الرحمن – الجزء الثاني – ص 363 - 365
  • [1]) ) سورة آل عمران (آية 19)
  • [1]) ) ابن كثير : تفسير ابن كثير – الجزء الثاني – ص 25 – 26
  • - السعدي، عبد الرحمن بن ناصر : تفسير الكريم الرحمن – الجزء الأول – ص 366