ملخص البحث:
تَهْدُفُ هذه الورقة البحثية إلى دراسة الأحداث التاريخية لنهاية الدولة الساسانية في الشاهنامه؛ تلك الأحداث الخاصة بآخر سبعة ملوك للدولة الساسانية(628-651م)، مع استعراض التصاوير الخاصة بهم في نسخ مخطوطات الشاهنامه التي ترجع إلى العصر الصفوي(907-1148هـ/1501-1736م)، والتي أظهرت تمثيل بعض الموضوعات لخمسة ملوك منهم؛ وهم: شيرويه، وأردشير الثالث، وفرائين، وبوران دخت، ويزدجرد، ثم تصنيف هذه التصاوير وفقًا لموضوعاتها إلى تصاوير: الجلوس على العرش، والمجالس، والمعارك الحربية، وقتل الملوك، وتشييع جنائز الملوك، وزيارة قبورهم، مع بيان التشابه والاختلاف في تمثيل الموضوع الواحد وفقًا لنسخ الشاهنامه المختلفة ومدارس الإنتاج الفنية المتعددة في العصر الصفوي، ومدى تأثير الأوضاع السياسية في اختيار الموضوعات التي سيتم تمثيلها أو تجنبها عند تزويق المخطوطات بالتصاوير، مع بيان مدى التزام المصور بالواقعية في التعبير عما ورد عن هذه الموضوعات في نص الشاهنامه في ضوء قراءته للنص وفهمه له، وأسباب عدم التزامه بالنص في ضوء مجموعة من التأثيرات؛ منها: الاعتزاز بالقومية الإيرانية، والتأثر بالأوضاع السياسية والمذهبية للعصر الصفوي الذي أنتجت فيه هذه التصاوير.
:Abstract:
This paper aims to study the historical events of the end of the Sasanian Empire particulary the last seven kings of the Sasanian Empire (628-651 AD) in the Shahnama manuscript, with a review of their depictions in the copies of the Shahnameh manuscripts dating back to the Safavid period (907-1148 AH / 1501-1736 AD) that represents some themes of five kings, including Shirwi, Ardshir III, Farayin, Purandukht, and Yazdagird III. Then, it could be classified according to themes into: Sitting on the throne, councils, war battles, killing kings, as well as funerals of kings and visiting their graves. The study will focus on clarification the similarity and difference in these representations of the manuscripts of the same subject according to the different versions of the Shahnameh and the several artistic schools in the Safavid period and to clarify the influence of the political situation on choosing of represented subjects or to avoid some. Furthermore, The study will focus on clarify if the painter was very strict to draw the real community exactly as he read, and understood in the manuscript of Shahnama, if the answer was no, the artist didn't abide by the manuscript, so what was his reasons, is it Iranian patriotism or influenced by the political and religious doctrine of the Safavid period in the time which these representation had painted.
[1] مفيد رائف محمود العابد، معالم تاريخ الدولة الساسانية (عصر الأكاسرة) 226-651م، ط1، دار الفكر، دمشق، 1999م، ص81.
[1] الفردوسي (أبو القاسم ت411هـ/1020م)، الشاهنامه ملحمة الفرس الكبرى، ترجمة سمير مالطي، ط1، دار العلم للملايين، بيروت، 1979م، ص ص228-238.
[1] أرثر كريستنسن، إيران في عهد الساسانيين، ترجمة يحيى الخشاب، مراجعة عبد الوهاب عزام، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2006م، ص478.
[1] طه ندا، دراسات في الشاهنامه، دار الطالب، الإسكندرية، 1954م، ص81، 82.
[1] بروانة برشريعتي، اضمحلال الإمبراطورية الساسانية وسقوطها، ص26.
[1] تُعَدُّ الدراسة التي قام بها أبو الحمد محمود فرغلي عن مخطوطات الشاهنامه من أول الدراسات العربية التي تناولت هذا الموضوع، وعلى الرغم من نشره لتصاوير الكثير من مخطوطات الشاهنامه والمحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة؛ فإنَّه بمطالعة الـ 126 لوحة الخاصة بكتالوج هذه الدراسة تَبَيَّنَ عدم وجود أي تصويرة تُعَبِّرُ عن الموضوعات التي تخصُّ نهاية الدولة الساسانية في الفترة من 628-651م. أبو الحمد محمود فرغلي، صور مخطوطات الشاهنامه المحفوظة بدار الكتب المصرية دراسة آثرية فنية، رسالة دكتوراه، غير منشورة، قسم الآثار الإسلامية، كليه الآثار، جامعة القاهرة، 1986م.
[1] اشتق اسم الدولة الصفوية من الشيخ صفي الدين الأردبيلي(650-725هـ/1252-1334م) الجد الخامس للشاه إسماعيل مؤسس الدولة الصفوية الذي استطاع هزيمة التركمان، والاستيلاء على دولتهم، وتأسيس دولة جديدة اتخذت من المذهب الشيعي الاثني عشرية مذهبًا رسميًا لها، وساعد على نشر هذا المذهب قبائل القزلباش الذين تكون منهم الجيش الصفوي. كولن تيرنر، التشيع والتحول في العصر الصفوي، ترجمة حسين علي عبد الستار، ط1، منشورات الجمل، بغداد، 2007م، ص ص116-149.
[1] تُعَدُّ الدولة الصفوية هي أول دولة وطنية منذ العصر الساساني؛ ومن ثم فقد وطدت العزم على أن تعيد لإيران مجدها الفني القديم. سعاد ماهر، الفنون الإسلامية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2005م، ص396.
[1] عبد الحميد العبادي، صور وبحوث من التاريخ الإسلامي، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1993م، ص86.
[1] سليم نزال، قبسات في الفكر والثقافة والإيديولوجيا، ط1، لندن، 2019م، ص51.
[1] تربى الشاه إسماعيل الصفوي على يد شيخ من الشيعة العلوية فأُشرب كراهية صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وشتمهم. عبد اللطيف عبد الرحمن عبد الله الحسن، العلاقة السياسية بين إيران والعرب جذورها ومراحلها وأطوارها، ط1، العبيكان، الرياض، 2018م، ص146. وكان هذا هو منوال جميع شاهات الدولة الصفوية؛ إذ بدأ الصراع بين الشيعة والتشيع عندما حرفت الشيعة معنى التشيع من حبِّ الإمام علي وأهل البيت إلى ذم الخلفاء الراشدين. موسى الموسوي، الشيعة والتصحيح: الصراع بين الشيعة والتشيع، شئون التصحيح، 1988م، ص8، 9. وكانت كُتُب الشيعة في العصر الصفوي تُوجب لعن الخلفاء الراشدين الثلاثة الأوائل: أبي بكر، وعمر، وعثمان. كولن تيرنر، التشيع والتحول في العصر الصفوي، 151، 152. بل وصل أمر كرهم للسُّنَّة إلى أنهم يرون أنَّ قضاة السنة طواغيت، وأنَّ التحاكم إليهم كفر. أحمد الودعاني الدوسري، الشيعة وموقفهم من الأئمة الاثني عشرية، ط1، المكتبة العالمية للتراث، 2012م، ص176.
[1] سوف تركز الدراسة على العناصر الأساسية دون الدخول في وصف شامل لكل عناصر التصويرة؛ للتركيز فقط على طريقة تمثيل الحدث واختلافه من نسخة إلى أخرى.
[1] أثر المذهب الشيعي بمعتقداته الكلية وآرائه الجزئية في الفنون الإسلامية بشكل عام، كما أثرت الوحدة الوطنية في العمل على إحياء التراث الفارسي القديم. عادل عبد المنعم علي سويلم، الاتجاهات العقائدية والفكرية في العصر الصفوي وأثرها على الفنون الإسلامية، رسالة دكتوراه، غير منشورة، قسم لغات الأمم الإسلامية وآدابها، كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة، 1994م، ص305.
[1] محمود إبراهيم حسين، المدرسة في التصوير الإسلامي، ط2، دار الثقافة العربية، القاهرة، 2002م، ص209.
[1] محمد مصطفى، التصوير الإيراني في العصرين التيموري والصفوي، دراسات في الفن الفارسي، دار التأليف والنشر، القاهرة، 1971م، ص16.
[1] Roger Savory, Iran under the Safavids, Cambridge University Press, New York, 1980, p.27, 35.
[1] Stuart Cary Welch, Persian Painting five Royal Painting Safavid Manuscripts of sixteenth century, New York, 1976, p.14.
[1] محمد مصطفى، صور من مدرسة بهزاد، سلسلة الينبوع الفضي، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، فولدمار كلاين، بادن بادن، 1959م، ص6.
[1] تعتبر تبريز من أعظم المراكز الفنية في التصوير الإيراني عبر عصوره المختلفة وعن فن التصوير في تبريز قبل العصر الصفوي انظر: أسامة كمال أبانوب، المدرسة التركمانية في التصوير الإسلامي دراسة أثرية فنية، رسالة ماجستير، قسم الآثار الإسلامية، كلية الآثار، جامعة القاهرة، الجيزة، 2015م، ص ص432-516، اللوحات370-421.
[1] محمود إبراهيم حسين، المدرسة في التصوير الإسلامي، ص209.
[1] سعاد ماهر، الفنون الإسلامية، ص396. ولعل السبب في ندرة ما وصلنا من مخطوطات ترجع إلى عصر الشاه إسماعيل هو أخذ العثمانيين المخطوطات الفارسية بعد انتصارهم في جالديران.أوليغ جرابر، المنمنمات مدخل إلى التصوير الفارسي، الهيئة العامة السورية للكتاب، دمشق، 2007م، ص131.
[1] زكى محمد حسن، الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي، موسوعة الأعمال الكاملة، دار الرائد العربي، بيروت، 1981م.ص111
[1] Basil Gray, Persian Miniatures from Ancient Manuscripts, Milano-Collins/Unesco, 1962, p.20.
[1] محمود إبراهيم حسين، المدرسة في التصوير الإسلامي، ص209.
[1] ستيورات كاري ولش، فالنامه الشاه طهماسب(كتاب النبوءة)، كنوز الفن الإسلامي، ترجمة حصة صباح السالم وآخرون، مراجعة أحمد عبد الرازق أحمد، لندن، 1985م، ص94.
[1] ثروت عكاشة، موسوعة التصوير الإسلامي، الطبعة الأولي، مكتبة لبنان،بيروت،2001، ص219.
[1] كان نقل العاصمة إلى قزوين بسبب قرب تبريز من حدود الدولة الصفوية وكثرة الاعتداء عليها. آمال حسين محمود، قزوين عاصمة الدولة الصفوية، مجلة كلية الآداب بقنا، جامعة جنوب الوادي، المجلد21، العدد39، 2012م، ص208، 212.
[1] Roger Savory, Iran under the Safavids, P.63.
[1] بديع محمد جمعة وأحمد الخولي، تاريخ الصفويين وحضارتهم، دار الرائد العربي، د.ت، ص323، 329. كما أنه عندما تقدم الجيش العثماني مرة أخرى إليها عام 1025هـ/1616م دخلوها بلا مقاومة فوجدوها خربة لا تصلح للسكن. بديع محمد جمعه، الشاه عباس الكبير (996- 1038هـ/ 1588- 1629م)، دار النهضة العربية، بيروت، 1980م، ص192، 193.
[1] ستيورات كاري ولش، فالنامه الشاه طهماسب، ص94.
[1] Basil Gray, Persian Miniatures, p.20.
[1] ثروت عكاشة، موسوعة التصوير الإسلامي، ص219.
[1] وزعت أوراق هذا المخطوط بين متحف الأغا خان ومكتبة شستر بيتي بدبلن ومتحف رضا عباسي بطهران، وربما لم يكتب لهذا المخطوط أن يكتمل نتيجة لوفاة الشاه إسماعيل الثاني. Lâle Uluç, The Shahnama of Firdaws as an Illustrated Text, The Treasures of the Aga Khan Museum Arts of the Book & Calligraphy, ed. Margaret S. Graves andوBenoît Junod, Sabancı University Sakıp Sabancı Museum, Istanbul, 2010, p.295. وبمطالعة تصاوير هذا المخطوط وجد أنه لا يحتوي على أي تصويرة تمثل إي موضوع يخص الفترة موضوع الدراسة. Basil William Robinson, Shah Ismāʿīl II's Copy of the Shāh-Nāma: Additional Material, Iran, vol.43, 2005, pp291-299;
[1] كان ذلك بهدف أن تكون العاصمة بعيدة عن أيدي المغيرين العثمانيين. بديع محمد جمعة، الشاه عباس الكبير، صص168.
[1] محمود إبراهيم حسين، المدرسة في التصوير الإسلامي، ص211.
[1] زكي محمد حسن، التصوير في الإسلام عند الفرس، موسوعة الأعمال الكاملة، دار الرائد العربي، بيروت، 1981م، ص13.
[1] اهتم الشاه عباس الأول بمدينة مشهد ووجه عناية خاصة إلى مزار الإمام علي الرضا وجعله مزارا للحجاج حتى لا يرحلوا إلى مكة أو إلى المزارات الشيعية في العراق فيحفظ بذلك الأموال داخل البلاد. دونالد ولبر، إيران ماضيها وحاضرها، ترجمة عبد النعيم محمد حسنين، مراجعة وتقديم إبراهيم أمين الشواربي، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1985م، ص89.وقد نشأت مدرسة فنية في مشهد نتيجة لرعاية أمراء البيت الصفوي حتى أن إبراهيم ميرزا عندما عين من قبل الشاه طهماسب حاكما لمدينة مشهد، اصطحب معه أمهر الخطاطين "مولانا مالك"؛ ليعلمه فن الرسم وليدير له مكتبته. ثروت عكاشة، التصوير الفارسي والتركي، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1983م، ص261.
[1] Look: Lâle Uluç, Selling to the Court: Late-Sixteenth-Century Manuscript Production in Shiraz, Muqarnas, Leiden. Boston, vol.17, 2000, pp.74-96.
[1] Look: Basil Gray, Treasures of Asia Persian Painting, Rizzoli, New York, 1977, pp.147-154.
وكانت هراه مدينة ذات مكانة خاصة عند الصفويين فيُعين لها أمير صفوي وقد ولد وتربى فيها الشاه عباس واعتبرت في أهمية مدينة قزوين. David Blow, Shah Abass The Ruthless King Who Became an Iranian Legend, I.B.Tauris, London-New York, 2009, p.16.
كما أنه عمل فيها مخطوط مهم عرف بشاهنامه شاملو نسبة إلى حسين خان شاملو حاكم هراه الذي أمر بإعداد هذه الشاهنامه له، والتي اكتملت عام 1008هـ/ 1600م، والمحفوظة في متحف قصر جلستان بطهران، ومن المرجح أن هذه النسخة كانت في الأصل تحتوي على55 تصويرة، إلَّا أن التصاوير التي وصلتنا منها هي 44 تصويرة فقط لا تحمل أي توقيع للمصورين الذين رسموها. عبدالمجید حسینی راد، پژوهشی برای معرفی شاهنامه مصور نو یافته از دوره صفوی (شاهنامه شاملو) متعلق به کتابخانۀ کاخ موزۀ نیاوران، تهران، دانشیار دانشکده هنرهای تجسمی، پردیس هنرهای زیبا، دانشگاه تهران، دوره 18، شماره 4، اسفند 1392، ص ص43، 44، 53. وقد كان حسين خان شاملو يشغل منصب أمير أمراء القزلباش. مصطفى موسى محمد شرف، قبائل القزلباش ودورهم في العصر الصفوي مع ترجمة كتاب "تذكرة طهماسب"، رسالة ماجستير، غير منشورة، قسم اللغة الفارسية وآدابها، كلية الآداب، جامعة عين شمس، القاهرة، 1991م، ص92.
[1] أبو الحمد محمود فرغلي، التصوير الإسلامي نشأته وموقف الإسلام منه وأصوله ومدارسه، ط2، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2000م. ص306.
[1] هناك اشارة هامة في وجه وظهر الورقة 11 من مخطوط الشاهنامه المؤرخ بعام1061هـ/1650م والمحفوظ في المكتبة الوطنية بروسيا تحت رقم حفظ Dorn 333 وهي أن هذا المخطوط قد عمل بأمر قرشي باشي مرتضى قلي خان قاجار لتقديمها إلى الشاه عباس الثاني(1052-1077هـ/1642-1666م). https://cudl.lib.cam.ac.uk/view/MS-STPETNLR-DORN-00333/190 وقد تولى قرشي باشي مرتضى قلي خان قاجار منصبه عام 1060هـ/1649م Sussan Babie & Others, Slaves of the Shah- New Elites of Safavid Iran, I.B.Tauris, London-New York, 2004, p.143. وبذلك فقد قام مرتضى قلي خان قاجار بعد تعيينه برعاية هذا العمل لتقديمه إلى الشاه للتقرب منه. وبذلك فقد تم انجاز هذه الشاهنامه التي أمر بعملها بعد عام واحد فقط من توليه لمنصبه. ويتضح من طول فتره شغله لمنصبه التي تجاوزت الـ14عامًا (1060-1074هـ/ 1649-1663م) أنه استطاع الاستحواذ على رضا الشاه عباس الثاني..
[1] صلاح أحمد البهنسي، التصوير الصفوي في إيران والعثماني في تركيا والمغولي في الهند، فن التصوير في العصر الإسلامي، ط1، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، الإسكندرية، 2016م، ج3، ص97.
[1] إياد خالد الطباع، المخطوط العربي دراسة في أبعاد الزمان والمكان، الهيئة السورية للكتاب، دمشق، 2011م، ص253.
[1] اصبهيذ تعني متولي الجيش. فؤاد افرام البستاني، دائرة المعارف: قاموس عام لكل فن ومطلب، 14مجلد، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1983م، المجلد14، ص265
[1] الفردوسي (أبو القاسم ت411هـ/1020م)، الشاهنامه، ترجمة الفتح بن علي البنداري، مراجعة وتصحيح وتقديم عبد الوهاب عزام، ط2، دار سعاد الصباح، الكويت، 1993م، ج2، ص251.
[1] تتفق الباحثة مع ما ذُكر في أحد الدراسات من أنَّ هذا المخطوط تم تزويقه بالتصاوير في فترة لاحقة عن تدوين نصه، وأنَّ التصاوير الموجودة فيه تنقسم طبقًا للأسلوب الفني إلى مجموعتين: الأولى- تنسب إلى تبريز في الفترة من 1520- 1530م، والأخرى- التي منها هذه التصويرة تنسب إلى قزوين في أواخر القرن 10هـ/ 16م وحددت في موضع آخر أنها ترجع لآخر عشر سنوات من هذا القرن، Basil William Robinson, Persian paintings in the John Rylands Library, a descriptive catalogue, Sotheby Parke Bernet, 1980, pp.119,120, 262, 269. ولذلك فإن الباحثة حاولت اتباع الدقة في تأريخها بحسب الشاه الذي ستقدم له أي إلى السنوات التي ترجعها إلى عصر الشاه عباس، وذلك لأسباب سياسية سيتم استعراضها عند الحديث عن تصاوير الجلوس على العرش.
[1] تم تدوين تاريخ الانتهاء من كتابة المخطوط على وجه الورقة الأخيرة منه (الورقة562). وقد جانب روبنسون الصواب في قراءة التاريخ المدون على هذه الورقة؛ فاعتقد أن السنة المشار إليها هي 924هـ. Basil William Robinson, Persian paintings in the John Rylands Library, p.118. إلا أن المدون على الورقة يشير إلى العام (7/1/2022)904. https://cudl.lib.cam.ac.uk/view/MS-MANC-RYL-PERS-00910/104
[1] ذكر في احدى الدراسات أن هذا المخطوط يرجع إلى أواخر القرن 10هـ/16م Charles Melville, The Demon Barkhiyas at the Well of Bizhan Two Versions, , Shahnama Studies III The Reception of the Shahnama, Studies in Persian Cultural History, Brill, Leiden- Boston, vol.12, 2018, p.35. إلا أن الباحثة حددت هذه السنوات بناء على نقل العاصمة إلى أصفهان عام1006هـ/1598م ولم تتخطى فترة التأريخ التي أرختها بها الدراسة المذكورة.
[1] يصعب التفريق بين العلم والراية واللواء والبيرق والجاليش والبند والسنجق إلخ؛ ولذا يستخدم الأثاريون مصطلح الأعلام للتعبير عن الأنواع السابقة على تعدد أنواعها وألوانها وأحجامها؛ بسبب الخلط الواضح في تعريفاتها واستخداماتها في كتب التاريخ واللغة والحديث. منى محمد بدر، الأعلام الإسلامية منذ ظهور الإسلام حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) بالتطبيق على المخطوطات الإسلامية، مجلة كلية الآداب بقنا، العدد السادس، ج1، القاهرة، 1996م، ص401؛ عبد الناصر ياسين، الأعلام في العصر الإسلامي: أنواعها، صفاتها، خصائصها، مع دراسة للأعلام المنفذة على الخزف الإسلامي، مجلة العصور، المجلد13، ج1، دار المريخ، لندن، يناير 2003م، ص38، 48. ولذا سوف تقوم الباحثة بذكر مصطلح العلم للدلالة على جميع هذه الأنواع دون التمييز بينهم لصعوبة ذلك.
[1] الفردوسي، الشاهنامه، ج2، ص ص252-254.
[1] مثل هذا الحدث في تصويرة من مدرسة التصوير في إيران في العصر المغولي وهي تمثل خسرو يستمع لرسالة ابنه من مخطوط الشاهنامه التي تنسب إلى تبريز، وترجع إلى699هـ/1300م، ومحفوظة في مكتبة شستر بيتي بدبلن تحت رقم حفظ Per104.79 https://viewer.cbl.ie/viewer/image/Per_104_79/1/LOG_0000(20/2/2022)/ حيث مثل فيها خسرو وهو مضطجعًا على سريره، ويقف خلفه كلينوس المكلف بحراسته، وأمامه خراذ وأسفاذ، ويضع كل منهما منديلًا أبيض على وجهه. كما حظت المدرسة التركمانية بتصويرة مثل فيها هذا الحدث أيضًا، وهي من مخطوط الشاهنامة الذي يرجع إلى 14رمضان899هـ/26يونيو1494م، والمحفوظ في المكتبة البودلية بأكسفورد. https://cudl.lib.cam.ac.uk/view/MS-BODLEIAN-ELLIOTT-00325/53(7/1/2022) وعلى الرغم من التزام المصور فيها بما ورد في القصة حيث يظهر فيها خسرو ممسكًا بالسفرجلة في يده؛ فإنه لم يراعِ الدقة في عدد الأشخاص الممثلين بها؛ إذ إنَّه من المفترض أن هذا الحدث حضره ثلاثة فقط، ومع ذلك يظهر خلف خسرو حارسان، وأمامه خمسة أشخاص، يتقدمهم اثنان من المرجح أن يكون الأول كلينوس، والثاني هو أحد الشخصين المكلفين بتوصيل رسالة شيرويه لخسرو(خراذ وأسفاذ)، أو أن يكون الأول هو خراذ، والثاني هو أسفاذ، وبذلك يكون كلينوس هو أحد الشخصين الممثلين خلف خسرو.
[1] الفردوسي، الشاهنامه، ج2، ص 254.
[1] الفردوسي، الشاهنامه، ج2، ص 254.
[1] ذاذ فرخ كان الحارس الشخصي لخسرو برويز وقد كان ملازمًا لبابه، واستطاع مع أعوانه خلع خسرو برويز وحبسه وإخراج ابنه شيرويه من محبسه لإجلاسه على العرش مكان أبيه. للمزيد انظر: الفردوسي، الشاهنامه، ج2، ص ص246- 251.
[1] الفردوسي، الشاهنامه، ج2، ص 255، 256. وبعد وصول خبر قتل خسرو ذهب الطغاة إلى محابس أولاد خسرو الذكور(إخوة شيرويه) فقتلوهم جميعًا، ولم يستطع شيرويه منعهم خوفًا منهم. الفردوسي، الشاهنامه، ج2، ص 256. ذكرت إحدى الدراسات أنَّ القصة في الشاهنامه تفيد بأن مهرهرمزد المتشرد ذو المظهر القبيح تطوع لقتل خسرو، وحصل مقابل ذلك على نقود ذهبية وخنجر، وعندما اقترب من القاتل فخمن خسرو غرضه وأرسل يطلب إبريق ذهب وماء وملابس جديدة، وأعد خسرو نفسه للموت، فارتدى الملابس، ثم أغلق خسرو الباب بصمت، ورفع رداء خسرو وقتله. Stuart Cary Welch, A King's Book of Kings: The Shah-nameh of Shah Tahmasp, The Metropolitan Museum of Art, New York, 1976, p.184.
[1] Stuart Cary Welch, A King's Book of Kings, p.185; Barry Wood, Inscriptions on Architecture in Early Safavid Paintings in the Metropolitan Museum, Metropolitan Museum Journal, vol. 53, New York, 2018, fig.8.
[1] عمل عبد الصمد الشيرازي في بلاط الشاه طهماسب، وتعد هذه التصويرة في هذا المخطوط هي التصويرة الوحيدة التي رسمها المصور عبد الصمد الشيرازي في هذا المخطوط. Stuart Cary Welch, A King's Book of Kings, p.184. ولحسن حظ عبد الصمد أنه التقى مع مير سيد على التبريزي في مدينة تبريز بهمايون العاهل الهندي المغولي عندما لجأ إليها، واستضافه الشاه طهماسب فاتصلا به، وتلقى همايون وابنه أكبر دروسًا في فن التصوير عنهما. وقامت على أكتافهما مدرسة لفن التصوير في الهند.فقد أصبح بذلك عبد الصمد الشيرازي مصورًا في بلاط همايون. زكي محمد حسن، التصوير وأعلام المصورين في الإسلام، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، القاهرة، 2012م، ص33، 41. ولا عجب فقد تم الاعتماد عليه لخبرته الطويلة في فن التصوير؛ إذ إنه قد تعلم فن التصوير منذ أن كان عمره اثنتي عشرة عامًا. أبو الحمد محمود فرغلي ومحمود مرسي مرسي وآية إبراهيم علي أحمد، دراسة آثرية فنية لبعض تصاوير المخطوطات الأدبية في المدرسة المغولية الهندية خلال عصري أكبر وجهانكير، مجلة كلية الآثار، جامعة القاهرة، الجيزة، العدد25، 2022م، ص215. فقد أشرف هو ومير سيد على التبريزي على إنشاء مجمع فني في الهند في عصر الإمبراطور همايون، فزوق مخطوط اكبرنامه، وتم مكافئته على ذلك بحصوله على لقب "شيرين قلم" (القلم العذب). رقيب حسون عبودي، العلاقات الثقافية المغولية الصفوية خلال القرن السادس عشر، مجلة العلوم الإنسانية والطبيعية، جامعة المثنى، العراق، العدد8، المجلد2، أغسطس2021، ص547، 548. كما شارك في تزويق قصة أمير حمزة بتصاوير كبيرة مرسومة على القماش. زكي محمد حسن، التصوير وأعلام المصورين، ص42.
[1] قصير يغطي القدم فقط، وله أنواع كثيرة. للمزيد عنه انظر: رينهارت دوزي، المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب، الدار العربية للموسوعات، بيروت- لبنان، 2012م، ص ص137-141؛ أحمد محمد توفيق الزيات، الأزياء الإيرانية مدرسة التصوير الصفوية وعلى التحف التطبيقية (دراسة أثرية فنية)، رسالة ماجستير، كلية الآثار، جامعة القاهرة، الجيزة، 1980م، ص164، 165.
[1] استعمل الرجال نوعًا من المناديل كعمائم فكانوا يلفونها عدة لفات، ولها من الطول ثماني أذرع أو تسع، ولها طيات وثنايا خفيفة ومقصبة بالذهب. أحمد محمد توفيق الزيات، الأزياء الإيرانية، ص148.
[1] رداء مفتوح من الجهة الأمامية ومزررًا من ناحية الصدر.. للمزيد عنه انظر: رينهارت دوزي، المعجم المفصل بأسماء الملابس، ص ص 143-148.
[1] نوع من الطواقي لم يكن يلبسه إلا رجال الطبقة الرفيعة. رينهارت دوزي، المعجم المفصل بأسماء الملابس، ص 343. وربما يكون غطاء الرأس هذا هو ما ذُكر أنه كان هناك نوع من القلنسوات له شكل يغطي الرأس باستطالة، ويخرج من أعلاه جزء مثلث، وقد يغطي طرفها بالفراء. أحمد محمد توفيق الزيات، الأزياء الإيرانية، ص137.
[1] شاع هذا النوع من الأحذية في العصر الصفوي، وكان له رقبة طويلة تصل إلى منتصف الساقين. ويُعَدُّ هذا النوع من الأنواع التي كان ينتعلها عامة الشعب في العصر الصفوي. أحمد محمد توفيق الزيات، الأزياء الإيرانية، ص164، 195.
[1] تتلمذ على أيدي كل من المصور"رضا عباسي" وأفضل الحسيني" وتأثر بأسلوبهما بشكل كبير. صلاح أحمد البهنسي، التصوير الصفوي في إيران والعثماني في تركيا والمغولي في الهند، ج3، ص129، وله أعمال متنوعة وقد شارك في تزويق ست نسخ من الشاهنامه على أقل تقدير وكان يوقع على تصاويره بخط النستعليق بصيغة رقم كمينه معين مصور، وظهر في أسلوبه التأثر بالتأثيرات الأوروبية والهندية، وولع باللون الوردي والبنفسجي في تلوين التصاوير التي يرسمها. Sheila R. Canby, Art of Iran and Central Asia (15th to 19th Centuries), Masterpieces from the Department of Islamic Art in The Metropolitan of Art, The Metropolitan Museum of Art, New York, 2012, p.228, 229. للمزيد عنه وعن أعماله الفنية في الشاهنامه انظر: Sheila Canby, 'An Illustrated Shahnameh of 1650: Isfahan in the service of Yazd', in The Journal of the David Collection, vol. 3, Copenhagen 2010, pp. 54-113
[1] Basil William Robinson, Persian paintings in the John Rylands Library, p. 163.
[1] كلمة فارسية تعني الملاءة للنسوة، والبرقع، والرداء، والغطاء. رجب عبد الجواد إبراهيم، المعجم العربي لأسماء الملابس في ضوء المعاجم والنصوص الموثقة من الجاهلية حتى العصر الحديث، دار الآفاق العربية، القاهرة، 2002، ص259. وقد اشتهرت النساء بفارس على اختلاف طبقاتهن بارتداء الأبيض منه حيث التحفن عند خروجهن بثوب أبيض فوق ملابسهم بحيث يسترهن سترًا شاملاً؛ إذ يعصب جبين المرأة حتى عينيها، ويدور فوق الرأس، وينسدل حتى ساقيها، كما أنَّ جزءًا آخر منه يعصب وجه المرأة تحت العينين، ويرتبط بدبوس على الجهة اليسرى من الرأس. رينهارت دوزي، المعجم المفصل بأسماء الملابس، ص ص195- 198.
[1] Glenn D. Lowry and Milo Cleveland Beach, An Annotated and Illustrated Checklist of the Vever Collection, Arthur M. Sackler Gallery, Smithsonian Institution in association with University of Washington Press, Seattle, 1988, p.124, no. 157; https://asia.si.edu/explore-art-culture/collections/search/edanmdm:fsg_S1986.226.(14/1/2022)
[1] تابوت من حجر ونحوه تجعل فيه جثة الميت. رشيد عطية، معجم عطية في العامي والدخيل، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، 2003، ص172.
[1] دون في وجه الورقة 469 من المخطوط تاريخ الانتهاء من المخطوط، واسم الخطاط https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/btv1b84229967/f953.item(22/3/2022) ومع ذلك فقد ذكر بلوشيه في إحدى دراساته أن هذا المخطوط يرجع لعام 1603هـ. Edgar Blochet, Les peintures des manuscrits orientaux de la Bibliothèque nationale, Paris, 1914-1921, p. 301 ثم استدرك ذلك في دراساته التالية؛ فذكر أن هذا المخطوط وفقًا لما ورد فيه قد نسخة الخطاط محمد جان الكرماني، وأنه يرجع إلى آخر شهر ذي القعدة1012هـ/ 30 أبريل1604م. Edgar Blochet, Catalogue des manuscrits persans de la Bibliothèque nationale. T. III. Nos 1161-2017. - Paris, Réunion des Bibliothèques nationales, 1928, p.6
[1] كان سابقًا تحت رقم حفظ (Blochet 1171) Edgar Blochet, Catalogue des manuscrits persans de la Bibliothèque nationale. T. III. Nos 1161-2017, p.6 ، ولكنه الآن تحت رقم حفظ (Persian Supplement 490) Edgar Blochet, Les Enluminures des Manuscrits Orientaux-Turcs, Arabes, Persans-de la Bibliotheque Nationale, Editions de la Gazette des Beaux-Arts, Paris, 1926, p.122.
[1] هو الخيل الذي يتخلل جسده نُكت(نقاط) تخالف سائر لونه .غادة عبد السلام ناجي فايد، ألوان الخيل وشياتها في التصوير التيموري دراسة آثارية فنية، الاتجاهات الحديثة في علوم الآثار، أعمال المؤتمر الدولي المنعقد بكلية الآثار – جامعة الفيوم في الفترة من 7- 9 أبريل2014م، كلية الآثار، جامعة الفيوم، الفيوم، 2014م، ص253. وللمزيد عن ألوان الخيول وشياتها أنظر: ص ص246-262.
عبد السلام ناجي فايد, غادة. (2023). نهاية الدولة الساسانية في تصاوير مخطوطات الشاهنامه الصفوية بين الالتزام بالنص والتـأثر بالاوضاع السياسية والمذهبية. مجلة البحوث والدراسات الاثرية, 13(13), 757-824. doi: 10.21608/archmu.2023.345531
MLA
غادة عبد السلام ناجي فايد. "نهاية الدولة الساسانية في تصاوير مخطوطات الشاهنامه الصفوية بين الالتزام بالنص والتـأثر بالاوضاع السياسية والمذهبية", مجلة البحوث والدراسات الاثرية, 13, 13, 2023, 757-824. doi: 10.21608/archmu.2023.345531
HARVARD
عبد السلام ناجي فايد, غادة. (2023). 'نهاية الدولة الساسانية في تصاوير مخطوطات الشاهنامه الصفوية بين الالتزام بالنص والتـأثر بالاوضاع السياسية والمذهبية', مجلة البحوث والدراسات الاثرية, 13(13), pp. 757-824. doi: 10.21608/archmu.2023.345531
VANCOUVER
عبد السلام ناجي فايد, غادة. نهاية الدولة الساسانية في تصاوير مخطوطات الشاهنامه الصفوية بين الالتزام بالنص والتـأثر بالاوضاع السياسية والمذهبية. مجلة البحوث والدراسات الاثرية, 2023; 13(13): 757-824. doi: 10.21608/archmu.2023.345531