زخرفة الكائنات المركبة (الأسطورية) الحيوانية فى العصر الآشورى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

نفذ الإنسان زخرفة الأشكال الحيوانية منذ عصور قديمة ، ويستدل على ذلك بالآثار الفنية الباقية فقد نفذت أشكال حيوانات الماعز والغزلان والأسود والثيران والكلاب وغيرها على جدران الكهوف وسطوح الفخاريات فيما بعد ، ويقوم البناء الزخرفي لهذه الأشكال على قواعد وأُسس ثابتة في تصميم أشكال الصور وعناصر الوحدات الزخرفية على الأعمال الفنية المختلفة والتحف وواجهات المباني وعلى جدران القاعات وبوابات القصور إذ كانت هذهِ الزخارف تنحت وترسم مع عناصر زخرفية نباتية مجردة أو طبيعية([i]) .
كذلك نفذ الفنان أشكالاً زخرفية آدمية مجردة وطبيعية ، ولوحظ سعيه الدائب في التقرب إلى شكل الإنسان معبراً عن المثل الأقوى في الرجولة ، وقد ظهر ذلك بوضوح في الأساليب التي استخدمها الفنانون الآشوريون للتعبير عن ذلك ، كما عمل الفنان على تنفيذ أشكال مركبة لحيوان الأسد أو الثور و أجنحة النسور وراس البشر بعد أن اخذ أجزاءً من مخلوقات آدمية وحيوانية واعتمد تحديداً على الجزء الذي يمثل عنصر قوة ذلك الكائن في الطبيعة فقام بصياغة تلك الأجزاء وجمعها في شكل جديد خيالي يمثل مخلوقاً أسطورياً يستمد مضامينه من الرمزية المتجسدة فيه ، وبما يتلاءم مع الأفكار والمعتقدات الدينية التي كانت سائدة في بلاد الرافدين ، فاستطاع ذلك الفنان بإمكانياته الفنية العالية أن يحقق الترابط بين الشكل والمضمون في ذلك الكائن المركب .
 
 

الكلمات الرئيسية